آخر تحديث: الاثنين,2016-08-29
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة ورشة بعنوان "صندوق الابداع والتمييز"، إذ تأتي الورشة في إطار نقل الصندوق الى واقع عملي من خلال تأسيس مجلس ادارة للصندوق برئاسة وزير التربية والتعليم العالي وعضوية الوكيل والوكلاء المساعدين وممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية، وسيقوم مجلس ادارة الصندوق باستصدار نظام عام يحدد آليات العمل، والمهام المرتبطة بهذا الصندوق.
وحضر افتتاح الورشة د. بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، والمهندس عدنان سمارة رئيس مجلس الإبداع والتميز ومستشار الرئيس لشؤون الابداع والتميز، والسيد خوان مانويل خبير الابداع والتميز في البنك الدولي، ومستشار الوزير أ. مصطفى العودة، ود. شهناز الفار مدير عام الاشراف والتأهيل التربوي، وصادق الخضور القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب، وأ. حازم أبو جزر منسق هيئة تطوير مهنة التعليم، وعدد من ممثلي المؤسسات التربوية.
وشارك في جزء من فعاليات الورشة معالي وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، إذ وضع المشاركين في صورة الآمال التي تعلقها الوزارة على الصندوق ليكون نقلة نوعية في مجال الاهتمام بالابداع والتميز، مؤكداً أن الوزارة تعكف على وضع الآليات الكفيلة بتفعيل عمل الصندوق، ورفده بالدعم المالي والخبرات اللازمة لضمان استمراريته في رعاية المبادرات الابداعية، وأكد صيدم على دور المعلمين الفلسطينيين في الرقي بهذا الانجاز، والمحافظة عليه من خلال تفاعلهم ومشاركتهم الدائمة والمستمرة، كما اشار الى جملة من الانجازات التي حققتها الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية من بينها الانتهاء من صياغة قانون التربية والتعليم، وإتمام المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف من (1-4)، إضافة لنظام الثانوية الجديد، وإبرام اتفاقات مع اتحاد المعلمين حول القضايا العالقة.
هذا، وقد رحب الخضور بالحضور، وأشاد بمبادرة سيادة الرئيس محمود عباس باستصدار قانون بتأسيس هذا الصندوق، ودعمه لمنظومة الابداع والتمييز في مجال التعليم، وأكد ان الورشة تأتي استكمالاً لعدة لقاءات سابقة في اطار إخراج صندوق التمييز الى حيز الوجود وبدء العمل به وفق رؤية واضحة ومحددة.
من جانبه شدد د. بصري على ضرورة العمل بشكل جدي ومتواصل لوضع الصندوق قيد التنفيذ لما يمثلة من محرك إضافي لتحفيز وتعزيز الابداع التربوي، وأكد أن هذا اللقاء أساسي لتبادل وجهات النظر والخروج بتوصيات جادة لعرضها على مجلس الوزراء لصياغة النظام العام للصندوق. وفي نهاية حديثه، تقدم بالشكر الجزيل للمشاركين في الورشة، مؤكداً دورهم المحوري في نقل الفكرة الى واقع عملي ملموس.
وعلى نحو مشابه، أعرب مستشار الرئيس المهندس سمارة عن بالغ سعادته بهذه الكوكبة من الخبراء في مجال التعليم والابداع، وتحدث عن تجربة سنغافورة مؤكداً أن فلسطين بإمكانها أن تسير على نفس النهج، مع ضرورة بذل الكثير من الجهد والعمل الجاد والتكامل الحقيقي بين المؤسسات الراعية للتميز والتي تبلغ 30 مؤسسة. وأكد ضرورة الاستمرار في عملية إصلاح التعليم العام والعالي من أجل تعزيز فكرة الابداع والتميز، وتسهيل عمل الصندوق في هذا المجال.
وخلال العرض الذي قدمه الخبير مانويل، أكد عدة قضايا ضرورية يجب أخذها بالحسبان، وطرحها للنقاش الجاد والمسؤول، كون الحالة الفلسطينية مختلفة عن غيرها، وهذا بالضرورة ينعكس على احتياجات التميز والابداع في هذه المرحلة الحساسة بالذات. أولاً: يجب تحديد الهدف الرئيس من الصندوق، آخذين بعين الاعتبار حاجة المعلمين والغاية المرجوة من الصندوق، ثانياً: تحديد حجم المصادر المادية والبشرية لضمان استمرارية عمل الصندوق ومواكبته للمستجدات الاقليمية والعالمية، ثالثاً: ضرورة التوافق بين نظام الصندوق مع الحالة الفلسطينية ومستجداتها، رابعاً: عمل دراسة جدوى للصندوق من خلال وضع مقترح شامل يقرن ما بين تعزيز الطوح، والوصول للهدف المنشود، ومواجهة التعقيدات المحتملة خلال التنفيذ.