في إطار مساعيه الهادفة إلى بناء قدرات مُديري المدارس المشاركين في برنامج القيادة المدرسية ، عَقد المعهد الوطني الدورة الإستكمالية المُتعلقة بإدارة الموارد ، التي ستمتد ليومين متتاليين لبحـــث قضــــايا هامــــة ترتبط بقيـــــادة المدرســـــــــة بطريقة فعالـــــة ،والمساهمـــة في إحداث نقلة نوعية على مُخرجات العملية التربوية الفلسطينية .
في بدايـــــة اللقاء تحدثت مدير عام المعهد الوطـــــني للتـــــدريب التربـــوي د.شهنــــــــاز الفار عن الأهمية القصوى التي يوليها المعهد لمفهوم "القيـــــــادة النوعية" المؤثرة على سير العمل المـــــــدرسي والتبعـــــات المتأتيـــــة على مجمل الفريق والطاقم العامل فيها ، وما يتعلق بها من أدوات وأساليب مُجزيــــــة ستُحدث أثراً واضحاً بشكل كلي على مستوى الأداء المدرسي العام ساعين لبناء نموذج قيادي مدرسي يأخذ بعين الاعتبار كافة المعطيات قيد البحث من أجل تفسير الظواهر التربوية المدرسية السلبية والعمل على تحسينها باتجاهها الايجابي.
من ناحيته ، نبه مدير عام المتابعة الميدانية أ.محمد القبج إلى تحقيق تغيير لدى ذهنية القيادة المدرسية تجاه ما تعترضه من تحديات وعقبات تتطلب اتخاذ القرارات الصائبة تجاهها ، وبما تُعطيه من توجيهات حدسية تستوجب التنفيذ المباشر وبشكل إنساني بما يُيسر العملية التعليمية بمنهجية مدروسة وواعية ، نتيجة لما يُحدده المدير القيادي المدرسي من ضوابط عمل تساهم فيما يُشكله ويُصممه من علاقات اتصال تنظيمية منطقية و بناءة مع وزارة التربية والتعليم .
ودعا لتفعيل ثقافة المساءلة وتأكيد البعد الإنساني وحُسن تفويض الصلاحيات ، وتطوير المتابعة والتقييم نحو تشكيل لجان مدرسية لوضع الخطط العلاجية وتطوير دروس التقوية والمساندة للعملية التعليمة جنباً إلى جنب بالتوازي لملاحظة التحسن في حل المشكلات بالميدان المدرسي.وأشار رئيس هيئة تطوير مهنة التعليم د.غسان سرحان إلى الشروط المهنية للأخلاقيات العامة الواجب توفرها بالمدير القيادي المدرسي ، وما سيتحلى به من صفات سلوكية تعكس نباهته وحسن تصرفه وتعاملة مع المحيط الذي من حوله والآثار المترتبة عل تلك الممارسات الجيدة .
ويأتي انعقاد هذه الدورة ضمن برنامج القيادة ، استكمالاً لمتطلبات الحصول على شهادة "الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية " ، حيث ستعزز هذه الدورة المفاهيم المرتبطة بالانتماء والالتزام برسالة التعليم ، والثقة والاحترام المتبادل ، والتعددية والتنوع ، والإيمان بالعمل المشترك وبناء الشراكات بين أفراد المهنة والمجتمع ، كما ستتناول الآليات الكفيلة بتفعيل الموارد البشرية والمادية في المدرسة والإفادة من المرافق لصالح تحسين نوعية التعليم ، وبما يعزز أخذ مدير المدرسة لمكانته كقائد تربوي على الصعيد الفني .
وستبحث أيضاً في إدارة الموارد بفعالية بما يخدم جودة التعليم والتعلم للفريق العامل في المدرسة ، وأسلوب قيادة المديرين بما ويحقق تصور فعلي لصورة مدرسية مشرقة بكافة طواقمها والبيئة المجتمعية المحيطة بها ومن لهم صلة معهم من أولياء أمور وغيرهم ، وتنمية الحس الإداري بحُسن إدارة الموارد المادية وغير المادية المتاحة في الوقت نفسه .
وسيتولى التدريب في اليوم الأول أ.محمد القبج ليتحدث عن تقويم أداء مدير المدرسة بهدف التطوير المدرسي ، وأ.ربيحة عليان لموضوع مؤشرات الأداء للموارد البشرية والمادية ، و أخلاقيات مهنة التعليم وسيستعرضها د.غسان سرحان ، وأ.صادق الخضور ، و في اليوم الثاني فستستعرض الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي تقويم أداء المعلم بهدف التطوير،في حين ستستعرض د.شهناز الفار موضوع المناخ المدرسي ، وبخصوص تفعيل الموارد المادية فسيتناوله كل من أ.مرعي الصوص ، أ.ثائر أبو خليل، ود.نهى عطير ، وأ.حنان جبريل من طاقم المعهد .