آخر تحديث: الأربعاء,2012-09-05
في ضوء الاستعدادات التي تُجريها وزارة التربية لإحداث نقلة نوعية لتحسين نوعية التعليم في فلسطين ، نَظَمَ المعهد الوطني للتدريب التربوي بالتعاون مع الأمديست ورشة تشاوريه مع ممثلي عُمداء كليات التربية والعلوم والآداب في الجامعات الفلسطينية لاستكمال التحضيرات لإطلاق مشروع تأهيل معلمي الصفوف من ( 5-10) ، في مباحث اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والتربية الإسلامية والاجتماعيات ، حيث تتواصل التحضيرات له ويُتوقع أن يشهد تدريب (2500) معلم/ة تقريباً على مدار (3) سنوات.
وتحدثت مدير عام المعهد الوطني د. شهناز الفار في بدء الورشة عن ضرورة تجميع الخبرات المُتحصّلة من المُجتَمِعين بما يُحقق شراكات فاعلة بين الوزارة والجامعات التي تسعى للمشاركة البناءة في هذا الاتجاه ، مؤكدةً حرص الوزارة على ثمرة "الشراكة التعاونية " التي تتمحور حول رؤية الوزارة وبما ينسجم وطبيعة فلسفة البرنامج والمخرجات المتوقعة منه ، ويستهدف البرنامج ألتأهيلي في قُرابة الـــــ " 300 " مدرسة و " 2500"معلم /ة ، وسيشهد علاوةً على تدريب المعلمين إشراك "300" مدير في برنامج الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية.
وبيّن الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح أهمية تضافرالجهود المبذولة وتكاملها ، لتنفيذ متطلبات إستراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم، بدءاً بتطبيقاته العلمية على أرض الواقع، بالتزامن مع بدء تأهيل معلمي الصفوف من(1-4) خلال الأسبوع الجاري ، مبدياً أن هذه الورشة تأتي في سياق جهد شمولي مُتضامن في الجامعات، ومعتبراً أن البرنامج المنوي الشروع في لمعلمي الصفوف من (5-10) هو خطوةً في الاتجاه الصحيح لاستكمال المساعي المبذولة ، والتي من شأنها تُعززالتنمية المهنية للمعلمين وبناء قدراتهم بما يحقق ألأهداف المُتبناة وتدارس المجتمعون الخطة المقترحة المستعرضة من مؤسسة الأمديست من خبيرها التربوي بجامعة يو ماس الأمريكية ( الجهة الاستشارية للمشروع )، واستمعوا لأفكاره في هذا المجال ، كما بحثو ا قدرة الجامعات الاستيعابية لتنفيذ البرنامج ، وكيفية استثمارمواردها ، بهدف وضع التصورات والخطوط العريضة للأفكار العلمية الوارد نقاشها بشكل ملحوظ.
ومما يَجدُر ذكره أن المخرجات المنشودة من البرنامج طموحة للغاية ،تشمل علاوةً على ما سبق ، والعمل إنتاج مواد تدريبية وتطوير سياسات مقترحة لتأهيل المعلمين ، وإجراء أبحاث ودراسات تدعم صناعة القرار التربوي ومعززةً لمؤشرات نوعية وكمية ، وتنظيم عدد من وُرش العمل ، و عقد مؤتمر تربوي للتباحث في أفضل السُبل والممارسات والتطبيقات ذات الانعكاس الحقيقي والإيجابي على التحصيل العام للتلاميذ.
وشَهِدَ الاجتماع مداخلات متخصصة من ممثلي الجامعات الذين أكدوا أن البرنامج يتطلب المزيد من التباحث في الآليات الكفيلة بإنجاحه مُعبّرين عن اعتزازهم بما تحقق من تنسيق خلال الفترة الماضية مما يُشكل أرضية ثابتة لاستمرار التعاونبين وزارة التربية والتعليم والجامعات، مبدين تأكيدهم الالتزام بمنطقاتها لرؤيتهاالجديدة نحو المعلم، وتحقيق كفاياته الأساسية النابعة من التصور الإستراتيجي لإعداد وتأهيل المعلمين.