أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بالمعهد الوطني للتدريب التربوي بداية الأسبوع الحالي تدريب الفوج الثاني من برنامج تأهيل معلمي الصفوف (5-10) في مديريات الخليل ورام الله وقلقيلية إذ التحق بالتدريب (375 معلماً/ة) من تخصصات اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا من المدارس المشاركة في برنامجي تطوير القيادة والمعلمين، ودعم المدارس المنفذين بالتعاون مع الأمديست واللذين يشملان حاليا 190 مدرسة بعد أن شهدت المرحلة الأولى من  برنامج تطوير القيادة والمعلمين 94 مدرسة.

ففي المعهد الوطني للتدريب التربوي في البيرة؛ افتتحت د. شهناز الفار مدير عام المعهد التدريب مرحبة بالمعلمين المشاركين مستعرضة متطلبات البرنامج ومنهجياته، وإبراز ما يوفره البرنامج من فرصة للتطور المهني باكتساب المعلمين كفايات تلامس جميع عناصر العملية التعليمية والاحتياجات الحقيقية للمعلمين، معربة عن أملها في أن يكون البرنامج فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين، كما تطرقت إلى ما يمثله البرنامج من ركيزة رئيسة لإنجاح مساعي الوزارة لتوفير متطلبات تنفيذ إستراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم، معربة عن أملها في أن يلامس النجاح مسيرة هذا الفوج كما كان الحال إبان تنفيذ التدريب للفودج الأول الذي تدرّب على مدار عام كامل وضم في حينها ما يزيد على 550 معلما/ة من مديريات جنوب الخليل، وقباطية، وجنين، ورام الله والبيرة.

  وتم خلال الافتتاح على ما يوفره البرنامج من فرصة للتطوير الشمولي للمدرسة كونه يجمع بين بناء القدرات للمديرين والمعلمين بالإضافة إلى شبك المدارس بالانترنت وتزويد المعلمين والمديرين والمدارس بأجهزة حاسوب حديثة وتقنيات من شأنها توفير بيئة مواتية لإدماج التكنولوجيا في التعليم، كما تمّت الإجابة عن أسئلة المعلمين فيما يختص بمحاور التدريب، ومايترتب عليه من توفير متطلبات إستراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم.

أما في الخليل، وفي مركز التدريب التابع لمديرية؛ افتتح التدريب أ.بسام طهبوب مدير تربية الخليل، وأ. محمود مناصرة -الخبير المحلي في برنامج تأهيل معلمي الصفوف (1-4)، واستهل طهبوب اللقاء بالترحيب بالمشاركين مؤكدا أهمية هذا البرنامج في تحسين عملية التعليم والتعلم خاصة إذا تم تطبيق ما يؤخذ داخل غرفة الصف، وركّزعلى ضرورة استثمار الالتحاق بالبرنامج لصالح تبادل الخبرات بين المشاركين والانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإبداعي ومحورة العملية التعليمية التعلمية حولالطالب، وتقدم بالشكر للمعهد الوطني وطاقمه والوزارة لما يبذلوه من جهد مميز فيالتدريب حيث يدرب في البرنامج أعضاء من الكادر الوطني للمدربين، في حين نقل المناصرةللمشاركين الآمال المعقودة على التحاقهم بالبرنامج مطالبا المعلمين بالإفادة ممايتيحه البرنامج من آفاق للتطور المهني.

وفي قلقيلية، عقد التدريب في مدرسة الشيماء الثانوية بحضور ممثلي المديرية والمعهد الوطني وأعضاء من فريق التدريب حيث شهد اللقاء التدريبي الأول تفاعلا كبيرا من المشاركين، وتم خلاله وضع المعلمين في صورة المحاور التدريبية ومنهجية اللقاءات الوجاهية وحلقات التعلم والتواصل الالكتروني طيلة مدة البرنامج الذي يتواصل على مدار عام كامل ويبلغ عدد ساعاته التدريبية 320 ساعة تدريبية.

ومن الجدير بالذكر أن تأهيل معلمي 5-10 المنفّذ من الوزارة من خلال المعهد الوطني للتدريب التربوي مموّل من التمويل المشترك (JFA) لقطاع التعليم، في حين ينفّذ محور تدريب مديري المدارس على القيادة المدرسية ضمن التعاون مع مؤسسة الأمديست وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وسيشهد الأسبوع المقبل انطلاق التدريبات في مديريات ضواحي القدس، وبيت لحم، وسلفيت بانضمام (350 معلم/ة) تقريبا للبرنامج  ليبلغ عدد المشاركين في المرحلة الحالية من البرنامج قرابة 700 معلم/ة علاوة على 190 مدير مدرسة.

 في سياق متصل، يتواصل برنامج تأهيل معلمي الصفوف 1-4 المنفذ بالتعاون مع خمس جامعات بدعم من البنك الدولي، ويبلغ عدد الملتحقين بالبرنامج حاليا قرابة 1000 معلم/ة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أن أن أنهى قرابة 1000 معلم/ة التدريب، ومن المزمع أن يشهد الأسبوع المقبل ورشة عمل بحضور طواقم كليات التربية من الجامعات الشريكة والمعهد الوطني علاوة على خبراء من جامعة كانتر بري البريطانية، وتخصص الورشة لتطوير مجمعات تدريبية تركّزعلى المحتوى الدراسي في المباحث الأساسية، والجامعات الشريكة هي: النجاح، وبيرزيت، والقدس، والخليل، والأزهر.