البيرة – معاً : تعزيزاً للحوار الوطني الهادف ، وتطويراً لآفاق العمل المستقبلية لشبكة "مينت " مع شركائها الوطنيين، نظم المعهد ورشته الخاصة للتباحث حول نُظم التوجيهي التعليمية المتطورة، والتي ستُحسن من مخرجات العملية التربوية التوجيهية، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر معهد وزارة التربية، وعبر الفيديو كونفرس مع المشاركين من قطاع غزة الشقيق.

وحضر هذا اللقاء كل من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط  والتطوير د.بصري صالح، ومدير عام  المعهد د.شهناز الفار، ود. وحيد جبران من قطاع التعليم بالأنوروا، ود.سعيد عساف من الأمديست، وأ.خديجة عويضات وأ.حذيفة جلامنه من مؤسسة التعليم من أجل الحياة .

وأفتتحت الورشة بكلمة د.شهناز موضحة الهدف من هذه الشبكة وآلية عملها الحوارية ونشأتها وتطورها منذ ان أسست، وتوجهاتها المستقبلية إنطلاقاً من الأردن وتعاونها مع كل شركائها العرب من فلسطين وخارجهابما يخدم النهج الحواري التربوي الهادف ، مؤكدةً ضرورة تبني رؤية مشتركة مع المساهمين والمشاركين بفعالية، من أجل بناء تصورات تتماشى مع الفلسفة التربوية الحديثة والمستنبطة من أفضل التجارب العالمية بدءاً بالنسق العام للتعليم التوجيهي كجزئية مهمة من النظام التربوي ككل.

وبيّن د. بصري أهمية إنخراط الجامعات وإجماعها على الدروس المستفادة من تجارب التعليم التكاملية لكل من المنهاجين المدرسي والجامعي، وإحداث نقلة نوعية وقفزة جريئة نحو أسس تعليم  متجاذب ومتماسك، ومصمم منهجياً نحو خدمة آفاق العمل المستقبلية فكراً وتطبيقاً، يساعد في الإحلال المدروس للموارد البشرية التعليمية والجامعية بما ويخدم التخطيط التنموي التربوي، والعمل على توسيع الخيارات المتاحة  منذ مراحلها الأولى وإنتهائاً بالتوجيهي وإمتداداً نحو التعليم العالي المهني والأكاديمي.

وتحدث في اللقاء كل من د.محمد سالم وأ.عودة زهران وأ.فريد مره و د.زياد ثابت ود.مراد الآغا ود.صباح نصار وأ.إيمان نجار وأ.دعاء مصلح ود.سالم أبومصلح، وتمحورت كلماتهم  حول مبررات وجود نسق التعليم  المسمى بــ " التوجيهي" كجزئية من النظام التعليمي التربوي لكل المراحل وألأفرع  ومناقشة أنظمة  تعليمية مماثلة له ومعالم النظام التعليمي التوجيهي الجديد الذي سُيتبع، والذي من المفترض أنه سيوجه  الميول والإتجاهات الفكرية والقدرات المعرفية للمتعلمين بما ويخدم تطلعاتهم وإرشادهم نحوها بشكل دقيق ويمكنهم من الإنخراط بسوق العمل.

وأشار المتحدثون في اللقاء على كثير من الملاحظات القيمة التي تُحاكي المكتسبات المستحدثة في الفكر التربوي المعاصر الذي يواكب التغيرات والتطورات فيعصر المعرفة المُتسم بإلإبتكار والتجديد المعرفي لرأس المال الفكري، وضرورة مجاراتها بشكل متوازي بتأني ودراية مدروسة ومستفيضة.

ومؤكدين أيضاً  ضورة الإنتقال من بعدة التقليدي الساكن إلى بعدة العصري المتحرك بنهج تفاعلي بين كل أطراف العملية التربوية وتوجيه مخرجاتها بما يخدم تحسين التعليم نوعياً كنتيجة حاصلة  فعلاً.

ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء قد تم بدعم من البنك التجاريالأردني، ممثلاً بالمدير العام السيد منتصرالششتري، الذي أبدى تجاوبه تجاه قطاع التعليم التربوي ، ومشيراً للتمسك بنهجالمسؤولية الإجتماعية المؤسسية  بما يحدثهمن التزامات وواجبات  مشكور عليها.

رابط بث الورشة على موقع يوتيوب:

https://www.youtube.com/watch?v=t2_5nmPwy1k
https://www.youtube.com/watch?v=B5ZFxZPNdpY