وحضر الاحتفال كل من وكيل الوزارة د. بصري صالح، وممثل عن جامعة النجاح الوطنية د. سهيل صالحة، وعميد كلية العلوم التربوية في "القدس المفتوحة" أ. د. مجدي زامل، والمدربون، ومديريات التربية والتعليم في محافظات الشمال: قباطية وطوباس وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية وسلفيت وجنوب نابلس. 

وافتتح الاحتفال صالح مرحباً بالخريجين، ناقلاً لهم تبريكات وتهاني وزير التربية والتعليم أ. د. مروان عورتاني، وتمنياته لهم بمستقبل باهر، مشيداً بالشراكة والتكامل بين الوزارة والجامعات، مؤكداً أن هذه التجربة كانت حافزاً لإعادة التفكير في طرائق التدريس وخلق تبادل خبرات بين المعلمين والمعلمات، شاكراً البنك الدولي والجامعات والخريجين على التزامهم وجهدهم في خدمة العملية التعليمية عبر تحقيق مخرجات هذا البرنامج.

واشاد صالح بأهمية برنامج إعداد وتأهيل المعلمين كونه يتماشى مع سياسة الوزارة في الاصلاح التربوي الخاص بمهنة التعليم وما يترتب عنها من متطلبات هامة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في تمكين المعلمين ما قبل واثناء الخدمة، متطرقا الى ضرورة توظيف كافة المهارات والخبرات التي اكتسبها المعلمون والمعلمات في اعادة صياغة الموقف التعليمي، ورفد الطلبة بمهاررات القرن الحادي والعشرون كالتفكير الناقد والتحليل والتأمل والتواصل الجيد. 

وعقب صالح على أهمية الانفتاح المعرفي بين الجامعات والوزارة، وما يترتب عن ذلك من شراكات حقيقية في المجالات العلمية والتربوية وتصويب البوصلة نحو المعلمين، وتسليحهم بكل جديد في مجال التمكين التربوي، وفي نهاية حديثه، شكر الجامعات الفلسطينية والمعهد الوطني للتدريب، والمدربين والمشرفين، ومديريات التربية، ومديري المدارس، والمعلمين، واتحاد المعلمين، داعيا ان يكون هذا البرنامج خطوة هامة في التطوير المهني للمعلمين.

. بدوره، نقل زامل تحيات ومباركة رئيسي جامعتي النجاح والقدس المفتوحة للخريجين، مشيداً بالجهد العظيم الذي بذلوه خلال الفترة السابقة لاتمام متطلبات التدريب، متطرقاً الى أهمية إعداد المعلمين انسجاماً مع خطط الجامعات الاستراتيجية في بناء معلم فلسطيني قادر على تطوير المنظومة التربوية وإثرائها بالمعارف والخبرات اللازمة لخلق تغير جوهري في عملتي التعليم والتعلم، منوها الى ان مخرجات التدريب تصب بالضرورة في مدخلات تعلم فاعل. 

وشدد زامل على أهمية توفير التدريب النوعي للمعلمين قبل وأثناء الخدمة، مع التركيز على تفعيل دور التكنولوجيا في التعليم والتعلم، وتعزيز الممارسات التأملية، والتقييم القائم على التوظيف المناسب لطرائق التدريس، وفي نهاية حديثة بارك للمعلمين والجامعات والمدربين هذا الحصاد المميز، مشيراً الى ضرورة توجيه كافة الجهود صوب المعلم وبنائه بشكل مستدام. 

وفي كلمة الخريجين، شكرت المعلمة نسرين بولاد من مديرية سلفيت جامعتي القدس المفتوحة والنجاح الوطنية والمعهد الوطني للتدريب على الخبرات والمهارات التي قدمت لهم خلال البرنامج، مؤكدةً أن البرنامج استهدف معلمي المرحلة الأساسية بهدف تحسين الكفايات التدريسية ليصبحوا قادرين على التخطيط للتعليم والتعلم بشكل أفضل، وأنه أسهم في تعزيز كفايات المعلمين وتطويرها، كما أسهم في تحسين الممارسات التعليمية، داعية كافة الزملاء والزميلات الى توظيف الخبرات والمهارت المكتسبة نحو بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية. 

في نهاية الحفل، تم تكريم طاقم التدريب والمنسقون في الجامعة ومديريات التربية والتعليم، ووزعت الشهادات على الخريجين والخريجات في هذه المرحلة من المشروع، البالغ عددهم (85) خريجاً وخريجة. 

يُشار إلى أن هذا البرنامج أطلقته الوزارة في العام ٢٠١٢ بتمويل من البنك الدولي وبالشراكة مع 5 جامعات هي: النجاح، والخليل، والقدس والقدس المفتوحة، والأزهر، حيث تم تدريب 3000 معلماً/ة في الضفة و1000 في غزة. وكان قد أدار الحفل د. سهيل صالحة.