آخر تحديث: الاثنين,2012-07-09
نظراً لما يُمثله موضوع إدارة المشاريع من أهمية للوزارة وفي ظل وجود العديد منها ، أفتتح المعهد الوطني دورة " إدارة المشاريع " التي استهدفت مديري التربية والدوائر في وزارة التربية والتعليم ، من أجل تحقيق التكامل المعرفي في أدارة العملية التربوية والوصول بها لمراحل متطورة من الكفايات التدريبية المؤهلة .
وقالت مدير عام المعهد د.شهنازالفار في بداية افتتاحها لهذه الدورةأنها تسعى " لتحفيز القدرات الذهنية الإدارية " للمستهدفين وتعزيزمهاراتهم الفكرية في إدارة المشروع التربوي على أتّمِ أسُس وبشكل يشمل لكل المراحلالذي تمر فيه من التحليل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم بمنهجية عملمتكاملة تُحقق المخرجات المأمولة كمياً ونوعياً .
وسَعت في قولها لتأكيد المفهوم المنطقي والتسلسل العلمي المدروس في تشخيص المشكلة موضع المشروع وبيان كافة العناصر والمؤثرات المتداخلة بها ، من اجل تكوين الصورة الواضحة لماهية متطلبات المشروع الناجح ، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة على ضوء ذلك بطريقة مُوسعة وصحيحة .
وبيّن عطوفة وكيل وزارة التربية والتعليم أ.محمد أبو زيد أن ثّمة ما يَحكُم النقاشات التربوية حالياً هو سِمة المرونة في التعاطي مع الأمور موضع الجدل بحكمةٍ ورَوٍية وتريُث ، ولكن في نهاية المطاف لا بُد من قرار واضح وحازم دون تردد ، كما يجب أن لا يغيب عن البال بخصوص أهمية الانتصار لمبادئ العمل المَنهجية في المتابعة والتقييم الحثيثين للنظام التعليمي القادم على قدم وساق ، الذي عبّر عن سياسة تربوية نوعية حكيمة لمنظومة النظام التربوي الفلسطيني للتوجيهي الجديد الذي سيطبق لاحقاً .
وأكد أن تحليل النتائج الميدانية والمؤشرات المستخلصة من الواقع الميداني لا بد من أن تكون نقطة الانطلاق الحقيقة في رسم مؤشرات التوجهات المستقبلية ، ورافداً لوضع السياسات التربوية المُتبناة ، معبراً عن حرص الوزارة للإفادة القُصوى من كافة المشاريع والبرامج المنفذة بما يخدم تحسين نوعية التعليم المطلوبة والاستعداد والتهيؤ لها بشكلٍ كافٍ .
وثّمن وكيل الوزارة أ.أبوزيد للجهود المبذولة من المعهد الوطني للتدريب التربوي في هذا الإطار مشيراً لحرصه على مواصلة التدريب في مجالات عِدة ، و موجهاً اعتزازه وتقديره لما يبذلُه مديرو التربية والتعليم وطواقم المديريات من مساعي ،لمواصلة العمل الهادف لتحقيق أهداف الخطة الخمسية باقتران إبداعي لمنظومة مشاريع العمل الوطني .
ونبه لأهمية المشاركة المجتمعية بمؤسساتها وجماهيرها في تواصل العلاقات مع الميدان التربوي ، وحث الرقابة لتَـتَـبُع الأنشطة المنفذة بهذا الاتجاه ، لما تُحدثة من اثر في تعزيز أواصر البناء المدرسي المُجتمعي وتوجيهِه الوُجة السليمة بما يضمن وتنفيذ السياسات المرسومة ومتابعتها .
ويتولى عملية التدريب د.عزام إرميلي من شركة جلاكسي لأنظمة المعلومات ، حيث سيزود المشاركين على مدى 6 لقاءات وبواقع 30 ساعة تدريبية المفاهيم النظرية الأساسية والتطبيقات العملية المصاحبة ، والتي تشرح ماهية إدارة المشاريع ودورة حياة المشروع والإطار المنطقي والعمل على تحليله، والتخطيط المساير له ، وكذلك إعداد مقترحات التمويل ، والمجالات المعرفية المكملة من الموارد المالية والجودة والكلفة والمخاطر والمشتريات والاتصالات والوقت ومجال ونطاق المشروع والتي لها صلة مباشرة بموضوع الدورة.
ويأتي انعقاد الدورة إيماناً من الوزارة بأهمية تعزيز مهارات مُديرِها نحو أفضل السبُل المهنية الممارسة في إدارة مشاريعهم من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها، وانسجاماً مع الخطة الإستراتيجية التطويرية المُخصصة لذلك، وتماشياً مع التطلعات التي تصبو إليها في توسيع قاعدة تنمية الموارد البشرية التربوية فكراً وتطبيقاً .